آسيا العتروس: رئيس الجمهورية لم يحسن استغلال قمة بروكسيل
أكدت الصحفية بدار الصباح آسيا العتروس في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 21 فيفري 2022 ضرورة تقييم المسار الدبلوماسي منذ تولي قيس سعيد رئاسة الجمهورية في ظلّ غياب الترويج للزيارات الرسمية وانعدام التواصل مع وسائل الإعلام.
وقالت إن المعلومة غابت عن كواليس وتفاصيل الزيارة الأخيرة لرئيس الدولة إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل، ولم يقع كشف عن نتائجها خاصّة أن قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الأفريقي حضرها 80 زعيما عالميا وتعدّ فرصة سانحة لتقريب وجهات النظر وتفعيل الدور الدبلوماسي.
وأشارت العتروس إلى أنّ قيس سعيد يسعى إلى تأكيد أنه ليس في عزلة كما يقع الترويج له لهذا حرص على نشر صور تجمعه بممثلة الاتحاد الأوروبي والرئيسين الفرنسي والمصري "لكن السؤال لماذا نفوت مثل الفرص الدولية الهامة بسبب الإرتجال ولماذا لم يتم الاستعداد لتكون تونس حاضرة بشكل أفضل ؟ ولماذا لا يستعين رئيس الجمهورية بمكتب إعلامي محترف على غرار بقية رؤساء الدول للترويج لصورته ونشاطاته وبالتالي الترويج لصورة البلاد ؟"
هل تمّ تغييب سفير تونس في بروكسيل بسبب الجرندي ؟
وتساءلت ضيفة ميدي شو عن سبب غياب سفير تونس في بروكسيل عن القمة، مشيرة إلى وجود معلومات متضاربة حول إصابته بفيروس كورونا حالت دون حضوره وأخرى عن وجود خلاف بينه وبين مع وزير الخارجية عثمان الجرندي لهذا تم إقصاؤه من المشاركة، وفقا لتعبيرها.
كما لفتت إلى افتقار الوفد المرافق لرئيس الجمهورية في زيارته إلى بروكسيل إلى مستشار اقتصادي أو خبير للبحث عن برامج واستثمارات تعود بالنفع على تونس.
وفي سياق متصل، أوضحت العتروس أن قيس سعيد لا يمكنه بمفرده إصلاح البلاد "وإن تمّ السماح له بذلك فذلك اعتراف بأننا لم نتعلم شيئا من الـ11 سنة الماضية".
وأقرّت الصحفية بدار الصباح أنّ البلاد مخترقة أمنيا وسياسيا ودبلوماسيا والفساد موجود وهناك أطراف تعمل على إبقاء بعض الملفات مغلقة "وهذا تشخيص نتفق عليه جميعا وكذلك الأمر بالنسبة للتقييم لكن لا يعني أننا نتفق مع سعيّد في الطريقة التي يتبعها للإصلاح بإقصاء الجميع وأخذ جميع السلطات في يده"، متابعة "نحن ضدّ إعطاء صكّ على بياض لرئيس الدولة الذي يحتاج لفريق موسع وكفاءات ترافقه للقيام بهذه الإصلاحات وان يكون واضحا مع الإعلام والشعب ...نحن نحتاج بدائل لكن لا يمكن إعطاء السلطة المطلقة لشخص فقط".
"الصحف تموت بشكل بطيء"
كما تطرقت العتروس إلى التهميش الذي يتعرض له الصحفييون ومن ورائهم وسائل الإعلام، معتبرة أنّ التمشي الحالي يعكس الرغبة في "قتل وتغييب الصحافة الورقية من المشهد والحال أنها الأصل". ودعت السلطات العمومية ونقابة الصحفيين إلى تنظيم المشهد لضمان بقاء الصحف التي كان لها دور ريادي على امتداد عقود.